ولياليها، وحكي عن أبي يوسف في النوادر يومان، وأكثر اليوم الثالث، وروى الحسن عن أبي حنيفة ثلاثة أيام بليلتيهما المتخللتين» (١).
قول السادة المالكية:
وفي شرح حدود ابن عَرَفَة:«الحيض قال الشيخ -رحمه الله-: «دم يلقيه رحم معتاد حملها دون ولادة خمسة عشر يومًا في غير حمل وفي حمل ثلاثة أشهر خمسة عشر يومًا ونحوها وبعد ستة عشرين ونحوها فأقل في الجميع» ... وقوله:«فأقل» ليدخل فيه ما دون الخمسة عشر يومًا ولو دفعة واحدة» (٢).
قول السادة الشافعية:
جاء في حاشيتي قَلْيُوبِيّ (٣) وعَمِيرَة (٤): «(وأقله)[أي الحيض] زمنا (يوم وليلة) أي قدر ذلك متصلا كما يؤخذ ذلك من مسألة تأتي آخر الباب» (٥).
(١) «بَدَائع الصَّنَائع» للكَاسَانِيّ (١/ ٤٠ - ٤١). (٢) «شَرح حُدود ابن عَرَفَة» لمحمد بن قاسم الرَّصَّاع (ص ٤٠ - ٤٢). والشيخ هو ابن عَرَفَة. (٣) هو: شهاب الدين أبو العباس أحمد بن أحمد بن سلامة، القَلْيُوبِيّ فقيه متأدب، من أهل قليوب مصر له حواشٍ وشروحٌ ورسائلُ، و «تُحْفَة الراغب» في تراجم جماعة من أهل البيت و «الهِدَايَة من الضلالة في معرفة الوقت والقبلة من غير آلة»، توفي -رحمه الله- سنة ١٠٦٩ هـ. راجع ترجمته في: «الأعلام» للزرِكلِيّ (١/ ٩٢)، «مُعْجَم المؤلفين» (١/ ١٤٨). (٤) هو: شهاب الدين أحمد البُرُلُّسِيّ المِصْرِيّ الشافعي، الملقب بعَمِيرة، فقيه، كان من أهل الزهد والورع، انتهت إليه الرئاسة في تحقيق المذهب الشافعي كان يدرس ويفتي حتى أصابه الفالج ومات -رحمه الله- به سنة ٩٥٧ هـ له حَاشِيَة على شرح مِنْهَاج الطَّالِبِين للمَحَلِيّ. راجع ترجمته في: «الأعلام» للزرِكلِيّ (١/ ١٠٣)، «مُعْجَم المؤلفين» (٨/ ١٣). (٥) «حاشيتا قَلْيُوبِيّ وعَمِيرة» (١/ ١١٣ - ١١٤). وما بين الأقواس من كلام النَّوَوِيّ في «مِنْهَاج الطَّالِبِين» وما خارجها فهو من كلام الجلال المَحَلِيّ في شرحه على المِنهاج والمسمى «كَنْز الرَّاغِبِين».