ولا وقف من أولها إلى:«تقويم» فلا يوقف على «الأمين» لأنَّ: «لقد خلقنا» جواب القسم فلا يفصل بين القسم وجوابه بالوقف.
{تَقْوِيمٍ (٤)} [٤] قال أبو حاتم: كاف، إن أراد بالإنسان جميع الناس، وإن أراد به النبي - صلى الله عليه وسلم -، وثم رددناه، يعني: أبا جهل، كان الوقف على «تقويم» أكفى لا محالة (١).
{سَافِلِينَ (٥)} [٥] جائز، إن عنى بالإنسان الكافر، و «أسفل سافلين»: الدرك من النار، وليس بوقف، إن جعل «أسفل سافلين» في معنى: أرذل العمر والسافلون، الهرمى والزمني لأنَّ المؤمن إذا ردَّ إلى أرذل العمر كتب له مثل ما كان يعمل في صحته وقوته (٢).
{مَمْنُونٍ (٦)} [٦] تام، لانتقاله من الغيبة إلى الخطاب، ومثله في التمام:«بالدين» للابتداء بالاستفهام، وكذا آخر السورة.
(١) انظر: تفسير الطبري (٢٤/ ٥٠١)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة. (٢) انظر: المصدر السابق (٢٤/ ٥٠١).