{وَاقِعٍ (١)} للكافرين) [٢] حسن، وقيل: الوقف «بعذاب واقع» وهو رأس آية، ثم قال:«للكافرين ليس له دافع»، أي: ليس له دافع من الكافرين في الآخرة، ويجوز أن يجعل «للكافرين» جوابًا بعد سؤال؛ كأنَّه قال: قل يا محمد لهذا السائل يقع العذاب للكافرين، أي: بعذاب كائن للكافرين، أو هو للكافرين، فقوله:«للكافرين» صفة لـ «عذاب»، وقال الأخفش: الوقف الجيد «ذي المعارج»، وقوله:«تعرج الملائكة» مستأنف، وقيل: لا يوقف من أول السورة إلى «ألف سنة»، وهو تام، ومثله:«جميلًا» وكذا: «قريبًا» إن نصب «يوم» بمقدَّر، أي: احذر ويوم تكون السماء كالمهل، وليس بوقف إن أبدل من ضمير «نراه»، إذا كان عائدًا على «يوم القيامة».
{كَالْعِهْنِ (٩)} [٩] حسن، ومثله:«حميمًا» وما بعده استئناف كلام، قرأ العامة:«يسأل» مبنيًا للفاعل، وقرأ أبو جعفر وغيره مبنيًا للمفعول (١): «يبصرونهم» حسن.
{ثُمَّ يُنْجِيهِ (١٤) كَلَّا} [١٤، ١٥] حسن عند الأخفش والفراء وأبي حاتم السجستاني، و «كلًّا»، بمعنى: لا؛ فكأنَّه قال: لا ينجيه أحد من عذاب الله، ثم ابتدأ «أنَّها لظى».
و {لَظَى (١٥)} [١٥] كاف؛ لمن رفع (٢): «نزاعةٌ» خبر مبتدأ محذوف، أي: هي نزاعة، وكذا من نصبها بتقدير: أعني، أو نصبها على الاختصاص، وليس بوقف لمن رفعها؛ على أنَّها خبر «لظى» وجعل الهاء في «أنَّها» للقصة كأنَّه قال: كلا إنَّ القصة لظى نزاعة للشوى، ومثل ذلك من جعل «نزاعة» بدلًا من «لظى» أو جعلها خبرًا ثانيًا لأن، وقرأ حفص:«نزاعةً» بالنصب (٣)، حالًا من
(١) وجه من قرأ بضم الياء؛ أن ذلك على البناء للمفعول، و {حَمِيمٌ} نائب فاعل، و {حَمِيمًا} منصوب بنزع الخافض، أي: عن حميم. والباقون بفتح الياء مبنيًا للفاعل، و {حَمِيمٌ} فاعل، و {حَمِيمًا} مفعول به. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ٤٢٣)، التيسير (ص: ٢١٤). (٢) وهي قراءة الأئمة العشرة سوى حفص. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ٤٢٤)، الإعراب للنحاس (٣/ ٥٠٦، ٥٠٧)، البحر المحيط (٨/ ٣٣٤)، التيسير (ص: ٢١٤)، تفسير القرطبي (١٨/ ٢٨٧)، الحجة لابن خالويه (ص: ٣٥٢)، الحجة لابن زنجلة (ص: ٧٢٣)، السبعة (ص: ٦٥١)، الغيث للصفاقسي (ص: ٣٧٣)، النشر (٢/ ٣٩٠). (٣) انظر: المصادر السابقة.