ولا وقف من أوَّلها إلى قوله:«لواقع»؛ لاتصال الجواب بالقسم، فلا يوقف على «عرفًا»، ولا على «عصفًا»، ولا على «نشرًا»، ولا على «فرقًا»، ولا «نذرًا».
{لَوَاقِعٌ (٧)} [٧] تام، ولا وقف من قوله:«فإذا النجوم طمست» إلى «أجلت» إن جعل مع قوله: «ليوم الفصل» فعل محذوف، تقديره: أجلت ليوم الفصل؛ فتكون اللام الأولى: التي في قوله: «لأيّ يوم» صلة للفعل الظاهر، والثانية: صلة للفعل المضمر وإن جعلت اللام الثانية في «ليوم الفصل» تأكيدًا للام الأولى في «لأيّ يوم» لم يحسن الوقف على «أجلت» وهذا على كون جواب «إذًا» محذوفًا، تقديره: فإذا طمست النجوم، وقع ما توعدون، وإن جعل جوابها:«ويل يومئذ» لم يحسن الوقف إلى قوله: «للمكذبين» قاله مكي. وغلط لأنَّه لو كان الجواب لزمته الفاء لكونه جملة اسمية (١).
{لِيَوْمِ الْفَصْلِ (١٣)} [١٣] تام، ومثله:«ما يوم الفصل»، وكذا:«للمكذبين»، ومثله فيما يأتي في هذه السورة بعد كل جملة «وعيد للمكذبين» بالويل في الآخرة، كرّر في عشرة مواضع وليس تكرارها تأكيدًا بل أتبع كل قصة:«ويل يومئذ للمكذبين»؛ كأنَّه ذكر في كل موضع شيئًا، ثم قال: ويل لهذا المذكور قبله، وكرّر ليكون نصًا فيما يليه وظاهرًا في غيره، وليس التكرار إطنابًا لما قبله.
{نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ (١٦)} [١٦] كاف، على قراءة من قرأ:«ثم نتبعهم» بالرفع (٢)، على الاستئناف، وليس بوقف لمن قرأه بسكون العين (٣)؛ عطفًا على «نهلك»، ومن قدر حذف الضمة تخفيفًا كما في:«يأمركم» جاز له الوقف على «الأولين».
{الْآَخِرِينَ (١٧)} [١٧] كاف.
{بِالْمُجْرِمِينَ (١٨)} [١٨] تام، ولا وقف من قوله:«ألم نخلقكم» إلى قوله: «فقدرنا» فلا يوقف على «مهين» ولا على «مكين» ولا على «معلوم».
(١) انظر: تفسير الطبري (٢٤/ ١٢٩)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة. (٢) وهي قراءة جمهور القراء. (٣) وهي قراءة الأعرج والعباس، وهي قراءة شاذة. انظر هذه القراءة في: الإعراب للنحاس (٣/ ٥٩٣)، الإملاء للعكبري (٢/ ١٥٠)، البحر المحيط (٨/ ٤٠٥)، تفسير القرطبي (١٩/ ١٥٩)، الكشاف (٤/ ٢٠٣)، المحتسب لابن جني (٢/ ٣٤٦)، المعاني للأخفش (٢/ ٥٢٢)، تفسير الرازي (٣٠/ ٢٧١).