{وَلَمْ يُعَقِّبْ}[١٠] تام للابتداء بالنداء، ومثله:«لا تخف»، وكذا «المرسلون»، لمن قرأ:«ألا» من يفتح الهمزة وتخفيف اللام حرف تنبيه وهو أبو جعفر (١)، كما قال امرؤ القيس:
فعلى هذه القراءة يحسن الوقف على «المرسلون»، وليس بوقف لمن قرأ (٣): بأداة الاستثناء؛ لأنَّها لا يبتدأ بها، ولجواز الابتداء بها مدخل لقوم يجعلون «إلّا» بمعنى: لكن، والمعنى: لكن من ظلم من غير المرسلين، ويجعلون الاستثناء منقطعًا وهذا مذهب الفراء والنحويون لا يجوّزون ذلك.
و {رَحِيمٌ (١١)} [١١] تام؛ للابتداء بعد بالأمر.
{وَقَوْمِهِ}[١٢] كاف.
{فاسقين (١٢)} [١٢] تام.
{مُبْصِرَةً}[١٣] ليس بوقف؛ لأنَّ جواب لما لم يأت بعد.
{مُبِينٌ (١٣)} [١٣] تام؛ على استئناف ما بعده.
{وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ}[١٤] ليس بوقف؛ على أنَّ في الآية تقديمًا وتأخيرًا، والتقدير: جحدوا بها ظلمًا وعلوا واستيقنتها أنفسهم.
والوقف على {وَعُلُوًّا}[١٤] كاف.
{الْمُفْسِدِينَ (١٤)} [١٤] تام.
{عِلْمًا}[١٥] جائز.
(١) وكذا قرأها الكسائي ورويس؛ وجه من قرأ: {أَلَا يَسْجُدُواِ} بتخفيف اللام، ووقف: {أَلا يَ}، وابتدأ: {اُسْجُدُواِ} بضم الهمزة؛ وذلك أن {ألا} للاستفتاح، و {يَّا} حرف نداء، والمنادى محذوف: أي يا هؤلاء .. و {اُسْجُدُوا} فعل أمر. وقرأ الباقون: {ألَّا} بتشديد اللام، وأصلها {أن لا} أدغمت النون في اللام، و {يَسْجُدُوا} فعل مضارع منصوب بأن المصدرية. انظر هذه القراءة في: الإملاء للعكبري (٢/ ٩٣)، البحر المحيط (٧/ ٩٨)، التيسير (ص: ١٦٧)، النشر (٢/ ٣٣٧). (٢) هو من الطويل، وقائله امرؤ القيس، من معلقته الشهيرة التي يقول في مطلعها: قِفا نَبكِ مِن ذِكرى حَبيبٍ وَمَنزِلِ ... بِسِقطِ اللِوى بَينَ الدَخولِ فَحَومَل - الموسوعة الشعرية. (٣) أي: «ألّا»، وانظر المصادر السابقة.