{مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ}[٥٠] حسن، وفي محل «الذين» الحركات الثلاث: الرفع، والنصب، والجر؛ فالرفع على أنه مبتدأ، وخبره «فاليوم ننساهم»، والوقف على «الكافرين» حينئذ تام، ومثله إن رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره: هم الذين، وكاف إن جعل في موضع نصب بإضمار: أعني، وليس بوقف إن جر نعتًا لـ «الكافرين»، أو بدلًا منهم، أو عطف بيان.
{الْحَيَاةُ الدُّنْيَا}[٥١] حسن.
{هَذَا}[٥١] ليس بوقف؛ لأنَّ «وما كانوا» معطوف على ما في «كما نسوا» وما فيهما مصدرية، والتقدير: كنسيانهم وكونهم جحدوا بآيات الله، أي: فاليوم نتركهم في العذاب كما تركوا العمل للقاء يومهم هذا كما كانوا بآياتنا يجحدون، أي: بجحدهم لآياتنا (١).
{يَجْحَدُونَ (٥١)} [٥١] تام.
{يُؤْمِنُونَ (٥٢)} [٥٢] كاف، ومثله «إلَّا تأويله»؛ لأنَّ «يوم» منصوب بما بعده، وهو «يقول»؛ فلذلك انفصل مما قبله، والجملة بعد «يوم» في تقدير مصدر، أي: يوم إتيان تأويله.
{بِالْحَقِّ}[٥٣] حسن، ومثله «كنا نعمل».
{أَنْفُسَهُمْ}[٥٣] جائز.
{يَفْتَرُونَ (٥٣)} [٥٣] تام.
{عَلَى الْعَرْشِ}[٥٤] حسن.
{حَثِيثًا}[٥٤] أحسن مما قبله، على قراءة ما بعده بالرفع مستأنفًا منقطعًا عما قبله، على الابتداء والخبر، وبها قرأ ابن عامر هنا (٢)، وفي النحل برفع:«الشمسُ» وما عطف عليها، ورفع «مسخراتٌ»، ووافقه حفص عن عاصم في النحل خاصة على رفع (٣): {وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ}[النحل: ١٢]، وليس بوقف على قراءة الباقين بالنصب في الموضعين عطفًا على «السموات»؛ لأنَّ ما بعدها معطوف على ما قبله، و «مسخرات» حال من هذه المفاعيل.
(١) انظر: المصدر السابق (١٢/ ٤٧٤). (٢) قرأ ابن عامر: {وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ} [٥٤] بالرفع فيهن؛ وجه من قرأ بالرفع فيهن هنا، وفي النحل [الآية: ١٢]، وكذا حفص في قوله تعالى: {وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ} في النحل؛ وذلك أن «الشمس» مبتدأ، و «القمر والنجوم» معطوفان عليه، و «مسخرات» خبر. وقرأ الباقون: بنصبها وكسر التاء من «مسخرات» على أن «الشمس» و «القمر» و «النجوم» معطوفات على «السموات»، و «مسخرات» حال. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ٢٢٥)، الإعراب للنحاس (١/ ٦١٧)، الإملاء للعكبري (١/ ١٦٠)، البحر المحيط (٤/ ٣٠٩)، التيسير (ص: ١١٠). (٣) انظر: المصادر السابقة.