يتَّقي سُخْطَنا اللُّيوثُ ونخشى ... صوْلَة الخِشْف حين يُبدي الصُّدودا
وترانا عند الكريهة أحرَا ... رًا وفي السِّلم للغَواني عبيدا
قالوا: ورأينا الدَّاخل فيه يتمنَّى منه الخلاص، ولات حين مناص.
قال الخرائطيُّ (٢): أنشدني أبو جعفر العبديُّ:
إذا الله نَجَّاني من الحُبِّ لَمْ أَعُدْ ... إليه ولمْ أقبلْ مقالَةَ عاذلي
ومنْ لي بمَنْجَاةٍ من الحُبِّ بعدما ... رمتني دَواعي الحُبِّ بينَ الحَبائل
قال أبو عبيدة (٣): الحبائل: الموت. قال (٤): وأنشدني أبو عبيد الله ابن الدولابيِّ:
(١) «اعتلال القلوب» (ص ٣٢٣). وفي «وفيات الأعيان» (٣/ ٨٥) لعبد الله بن طاهر، وقيل: لأصرم بن حميد. (٢) «اعتلال القلوب» (ص ٢١٥). (٣) في «اعتلال القلوب»: «أبو عبيد القاسم بن سلام». (٤) أي: الخرائطي (ص ٢١٥). والأبيات للمعلوط في «الزهرة» (١/ ٢٧٠، ٢٧١).