وهل راحةٌ للمرءِ في وِردِ مَنْهَلٍ ... ويَرْجعُ بعد الوِرْد ظمآنَ صادِيا؟
وقال العباس بن الأحنف (١):
لم يَصْفُ وصلٌ لمعشوقَين لم يَذُقا ... وصلًا يَجِلُّ على كل اللَّذاذات
وقال هُدْبَة بن الخَشْرَم (٢):
والله ما يَشْفي الفؤادَ الهائما
نفثُ الرُّقَى وعَقْدُكَ التَّمائما
ولا الحديثُ دون أنْ تُلازِما
ولا اللِّزامُ دُون أن تُفاغِما
وتعْلُوَ القَوائِمُ القَوائِما
وقال آخر (٣):
قولا لعاتكَة التي ... في نظرةٍ قضَتِ الوَطَرْ
إنِّي أُريدكِ للنكَا ... ح ولا أُريدكِ للنظرْ
(١) «ديوانه» (ص ٧٠)، و «الواضح المبين» (ص ٧٤)، و «ديوان الصبابة» (ص ٢٠٩). (٢) الرجز له في شعره المجموع (ص ١٣٣) و «الشعر والشعراء» (٢/ ٦٩١، ٦٩٢)، و «الأغاني» (٢١/ ٢٥٨)، و «الواضح المبين» (ص ٧٤)، و «شرح الحماسة» للتبريزي (٢/ ١٤)، و «المقاصد النحوية» (٢/ ٤٢٨)، و «خزانة الأدب» (٤/ ٨٥)، و «ديوان الصبابة» (ص ٢٠٩). (٣) الأبيات بلا نسبة في «الواضح المبين» (ص ٧٤)، و «ديوان الصبابة» (ص ٢٠٩).