أتحاجوني، وتأمروني مشدّدتين. وقرأ نافع وابن عامر مخفّفتين «١».
لا نظر في قول من شدّد.
فأمّا وجه التخفيف: فإنّهما حذفا النون الثانية لالتقاء النونين، والتضعيف يكره، فيتوصّل إلى إزالته تارة بالحذف نحو:
«علماء بنو فلان» وتارة بالإبدال نحو «٢»:
لا أملاه حتّى يفارقا ونحو:«ديوان وقيراط» فحذفا «٣» الثانية من المثلين كراهة التضعيف، ولا يجوز أن يكون المحذوف: النون «٤» الأولى لأنّ الاستثقال يقع بالتكرير في الأمر الأعمّ، والأولى «٥» أيضا فيها أنّها دلالة الإعراب، وإنّما حذفت الثانية كما حذفتها من ليتي في قوله «٦»:
.. إذ قال ليتي ... أصادفه وأفقد بعض مالي
(١) السبعة ص ٢٦١. (٢) بعض بيت تمامه: فآليت لا أشريه حتى يملني ... بشيء ولا أملاه حتى يفارقا سبق في ١/ ٢٠٨. (٣) في (ط): فحذفوا. (٤) سقطت من (ط). (٥) في (ط): وفي الأولى. (٦) قائل البيت- زيد الخيل الذي سمّاه النبي صلى الله عليه وسلم، زيد الخير وتمام البيت. كمنية جابر إذ قال ليتي ... أصادفه وأفقد بعض مالي انظر سيبويه ١/ ٣٨٦ حاشية الصبان ١/ ١٢٣. الخزانة ٢/ ٤٤٦.