وقرأ الحجازيون وأهل الشام: ابن كثير ونافع وابن عامر:
لئن أنجيتنا [يونس/ ٢٢] وأبو عمرو مثلهم لئن أنجيتنا.
وكان حمزة والكسائيّ يميلان الجيم وغيرهما لا يميل «٣».
وجه التشديد والتخفيف في ينجيكم وينجيكم أنّهم قالوا:
نجا زيد، قال «٤»:
نجا سالم والنّفس منه بشدقه فإذا نقل الفعل فحسن نقله بالهمزة في أفعل كحسن نقله بتضعيف العين، ومثل ذلك: أفرحته وفرّحته، وأغرمته وغرّمته، وما أشبه ذلك. وفي التنزيل: فأنجاه الله من النار [العنكبوت/ ٢٤]، فأنجيناه والذين معه [الأعراف/ ٦٤]
(١) في (ط): خفيفا. (٣) انظر السبعة ص ٢٥٩ - ٢٦٠. (٤) صدر بيت من قصيدة لحذيفة بن أنس الهذلي وعجزه: ولم ينج إلّا جفن سيف ومئزرا «النفس بشدقه» أي: كادت تخرج فبلغت شدقه، أي: إنما نجا بجفن سيف. انظر السكري ٢/ ٥٥٨ اللسان مادة (نجا) وفيه عامر بدل سالم.