كتاب فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري

باب عزم الإمام على الناس فيما يطيقون - حديث عبد الله بن مسثعود لم يكن النبي يعزم علينا في أمر إلا مرة حتى نفعله - ج: 1 - ص: 579

* شرح غريب الحديث: * " مؤْدِيا " أي تام السلاح كامل أداة الحرب. (١).

* " فشفاه " الشفاء هنا شفاء القلب والنفس بالسؤال والحصول على الجواب الصحيح الذي يزيل مرض الشك والتردد (٢).

* " ما غَبَرَ من الدنيا " يصلح لما مضى ولما بقي (٣).

* " كالثغب " الثَّغْب: الموضع المطمئن في أعلى الجبل يستنقع فيه ماء المطر، وقيل: هو غدير في غِلَظٍ من الأرض، أو على صخرة ويكون قليلا. (٤).

* " لا نحصيها " أي: لا نطيقها، من قوله تعالى: {عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ} [المزمل: ٢٠] أي: لن تطيقوا قيام الليل (٥).

* " صفوه " يقال: صفا، يصفو صفوا وصفاء: خلص من الكدر (٦).

* " كدره " يقال: كَدِرَ الماء، نقيض صفا فهو كَدِر (٧).

* الدراسة الدعوية للحديث: في هذا الحديث دروس وفوائد دعوية، منها:

١ - أهمية إخبار الداعية أصحابه بما ينفعهم.

٢ - الأخذ بالأسباب: لا ينافي التوكل.

٣ - من صفات الداعية: النشاط.

---

(١) النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، باب الهمزة مع الدال، مادة: " أدا " ١/ ٣٢، وانظر: تفسير غريب ما في الصحيحين للحميدي ص ٦٧.
(٢) انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، باب الشين مع الفاء، مادة: " شفا " ٢/ ٤٨٨، وانظر: شرح الكرماني على صحيح البخاري ١٢/ ٢٠١.
(٣) تفسير غريب ما في الصحيحين للحميدي ص ٦٧.
(٤) النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، باب الثاء مع الغين، مادة: " ثغب " ١/ ٢١٣.
(٥) انظر: الإفصاح عن معاني الصحاح، لابن هبيرة، ٢/ ٩٢، والآية ٢٠ من سورة المزمل.
(٦) انظر: المعجم الوسيط، معجم اللغة العربية، مادة: " صفا " ١/ ٥١٧.
(٧) انظر: المرجع السابق، مادة: " كدر " ٢/ ٧٧٩.