وهذا يدل على أن العمل بالأسباب لا ينافي التوكل؛ لأن سيد المتوكلين قد شرع الأخذ بالأسباب صلى الله عليه وسلم.
فينبغي للدعاة إلى الله - عز وجل - العمل بالأسباب مع الاعتماد على الله سبحانه وتعالى (١).
رابعا: أهمية سؤال المدعو عما أشكل عليه: ظهر في هذا الحديث أن سؤال المدعو عما أشكل عليه من الأمور المهمة؛ ولهذا عندما أصابت الحكة عبد الرحمن بن عوف والزبير - رضي الله عنهما - شكوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأذن لهما بلبس الحرير من باب الضرورة والعلاج، وهذا يبيِّن أهمية السؤال عما أشكل ليجد المدعو الجواب والعلاج لما أصابه (٢).
* * * *
(١) انظر: الحديث رقم ٣٠، الدرس الخامس. (٢) انظر: الحديث رقم ١٩، الدرس الرابع، ورقم ٣٠، الدرس الرابع.