للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

النفس؛ إذ الشيطان يسوغه، ويسلكه في النفس، لأنه أعظم مطالبه. فأعظم ما يتمنى الشيطان:

- أن يوقع العبد في الشرك، لأنه يدرك أنه إن أشرك أكبه الله معه في النار.

- فإن لم يتمكن من الشرك الأكبر، أوقعه في الشرك الأصغر.

- فإن لم ينل ذلك منه، أوقعه في البدعة.

- فإن لم ينل ذلك منه، أوقعه في الكبائر.

- فإن لم ينل ذلك منه، أوقعه في الصغائر.

- فإن لم ينل ذلك منه اكتفى منه بترك المستحبات، والوقوع في المكروهات.

فالشيطان عدو مبين، يتفنن في إغواء بني آدم، ويحاول أن ينال منهم ما استطاع. ولا يعيذ العبد من الشيطان إلا الله ﷿. ولو أن إنسانًا اعتمد على علمه، وعقله، وحذقه، ولم يستعن بالله، فما أسهل أن يلتقمه الشيطان. ولهذا يجب أن يقوي العبد اعتصامه بالله، وأن يكثر من الاستعاذة به من الشيطان الرجيم؛ من همزه، ونفخه، ونفثه، حتى يحفظه الله منه.

<<  <   >  >>