للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

يجعلون "الإله" على وزن الفاعل، لا المفعول، أي: بمعنى "الآلِه"، وليس "المألوه"، ويفسرونه بالقادر على الاختراع! أي بمعنى الرب الخالق. قال شيخ الإسلام، ابن تيمية، : (وبهذا وغيره يعرف ما وقع من الغلط في مسمى «التوحيد»، فإن عامة المتكلمين الذين يقرّرون التوحيد في كتب الكلام والنظر - غايتهم أن يجعلوا التوحيد ثلاثة أنواع، فيقولون: هو واحد في ذاته لا قسيم له، وواحد في صفاته لا شبيه له، وواحد في أفعاله لا شريك له، وأشهر الأنواع الثلاثة عندهم هو الثالث: وهو توحيد الأفعال وهو أن خالق العالم واحد، وهم يحتجون على ذلك بما يذكرونه من دلالة التمانع وغيرها، ويظنون أن هذا هو التوحيد المطلوب، وأن هذا هو معنى قولنا: لا إله إلا الله، حتى قد يجعلون معنى الإلهية القدرة على الاختراع) (١). ثم شرع في بيان غلطهم.


(١) التدمرية: تحقيق الإثبات للأسماء والصفات وحقيقة الجمع بين القدر والشرع. (ص: ١٧٩ - ١٨٠)

<<  <   >  >>