للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لله دره! ألهمه الله الحجة. فإن هؤلاء لما استدل عليهم المؤلف بقتال الصحابة لبني حنيفة، الذين ناصروا مسيلمة الكذاب، وخرجوا عن دين الإسلام، زعموا أن كفرهم لكونهم اعتقدوا مسيلمة نبيًا، فقال: هذا هو المطلوب، وقلب عليهم الأمر. فإذا كان من رفع مسيلمة عن رتبته إلى مرتبة النبي كفر، فكيف بمن رفع فلانًا وفلانًا من البشر الآدميين إلى رتبة الألوهية، أي ذلك أعظم؟ لا شك أن الثاني أعظم. فهم أولى أن يوصفوا بالشرك، ويستحقوا القتال حتى يرجعوا إلى التوحيد.

<<  <   >  >>