للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الوجه الثالث:

قال المؤلف -رحمه الله تعالى-:

(ويقال أيضاً لهؤلاء: أصحابُ رسول الله ، قاتلوا بني حنيفة، وقد أسلموا مع النبي ، وهم يشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله، ويصلون، ويؤذنون، فإن قال: إنهم يشهدون أن مسيلمة نبي، قلنا: هذا هو المطلوب، إذا كان من رفع رجلًا في رتبة النبي ، كفر، وحل ماله ودمه، ولم تنفعه الشهادتان، ولا الصلاة، فكيف بمن رفع شمسان أو يوسف (١)، أو صحابيًا، أو نبيًا، في مرتبة جبار السماوات والأرض؟ سبحانه ما أعظم شأنه ﴿كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾).


(١) سئل الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ -رحمه الله تعالى-، عن هؤلاء المذكورين، فأجاب:
فأجاب: يوسف وشمسان وتاج، أسماء أناس كفرة وطواغيت. فأما تاج: فهو من أهل الخرج، تصرف إليه النذور، ويدعى، ويعتقد فيه النفع والضر، وكان يأتي إلى أهل الدرعية من بلده الخرج لتحصيل ما له من النذور، وقد كان يخافه كثير من الناس الذين يعتقدون فيه، وله أعوان وحاشية، لا يتعرض لهم بمكروه، بل يدعى فيهم الدعاوى الكاذبة، وتنسب إليهم الحكايات القبيحة.، ومما ينسب إلى تاج، أنه أعمى ويأتي من بلده الخرج، من غير قائد يقوده.
وأما شمسان: فالذي يظهر من رسائل إمام الدعوة أنه لا يبعد عن العارض، وله أولاد يعتقد فيهم.
وأما يوسف: فقد كان على قبره وثن يعتقد فيه، ويظهر أن قبره في الكويت، أو الأحساء. كما يفهم من رسائل الشيخ . فتاوى ورسائل الشيخ محمد (١/ ١٣٤).

<<  <   >  >>