للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

إلا أن انتخاب الإمام أبي حيان أخمل جهد الجمال ابن الظاهري، فلم يظهر في أثناء الكتاب سوى في موضع واحد في ترجمة (٥٤. عبد الحميد ابن فخار).

ولعل غرض الإمام أبي حيان من انتخابه كان متوجها إلى حفظ تراجم الشيوخ وشيء من مروياتهم دون إضفاء الصنعة الحديثية على المنتخب، من خلال التخريج وبيان العلو والنزول، والمصافحات والموافقات، وما إلى ذلك مما يلهج به المتأخرون من المحدثين.

لذا فإن منهج الإمام أبي حيان في انتخابه يظهر في ذكر تراجم البغداديين مرتبة على حروف الهجاء، مع تقديم المحمدين ثم الأحمدين على غيرهم، مع ذكر حديث أو أثر أو شيء من الشعر لكل شيخ، وربما زاد في ترجمة الواحد منهم على أكثر من حديث.

وقد خلا انتخابه من مقدمة توضح منهجه في الانتخاب، أو ذكر لمقدمة صاحب الأصل الحافظ أبي العلاء الفرضي ، وإنما سرد تراجم الكتاب مع أحاديثهم سردا.

وقد بين الإمام أبو حيان في آخر الكتاب غرضه من هذا الانتخاب من حيث اتصاله بالشيوخ البغداديين بالسماع بواسطة الحافظ أبي العلاء


= «الوافي بالوفيات» للصفدي ٨/ ٢٥ (١٠٩٦)، و «ذيل التقييد» للتقي الفاسي ١/ ٣٨٦، و «التبيان لبديعة البيان» لابن ناصر الدين ٣/ ١٤٣٨ (١١٨٤)، و «إعلام النبلاء» للطباخ ٤/ ٤٨٨ (٢٧٤)، و «الأعلام» للزركلي ٢/ ٢٢١.

<<  <   >  >>