المسجد ولألقى كعبا. قال عامر: هو جليسك. قال كعب (١): أفما جئت إلا أن تصلي فيه؟ قال: نعم. قال كعب: ما من عبد يقوم من الليل فيتوضأ ويصلي ركعتين إلا خرج من ذنوبه كهيئة يوم ولدته أمه، ومن جاء إلى البيت المقدس ليصلي فيها من غير تجارة ولا بيع إلا رجع كهيئة يوم ولدته أمه، ولعمرة (٢) أفضل من تقديستين، ولحجة أفضل من عمرتين (٣).
* * *
٥٢ - (ج) عبد الحق بن عبد الله بن أبي بكر علي بن مسعود، أبو محمد الصيدلاني الخطيب بجامع المنصور، المعروف بابن شمائل (٤).
أخبرنا أبو محمد عبد الحق بن أبي بكر الخطيب العطار، قراءة
(١) العلامة الحبر، كعب بن ماتع الحميري، المعروف بكعب الأحبار. تابعي كبير، متين الديانة، من نبلاء العلماء. السير ٣/ ٤٨٩. (٢) في الأصل: «والعمرة». (٣) أخرجه أبو نعيم في «الحلية» ٥/ ٣٨١ عن يوسف بن يعقوب النجيرمي، به. وأخرجه الإمام أحمد في «الزهد» ص ٢٧٥ عن محمد بن أبي عدي، عن حميد، به. (٤) الإمام، أبو محمد البغدادي، الصيدلاني، خطيب جامع فخر الدولة ابن المطلب، ووالد الشيخ العلامة الكبير صفي الدين عبد المؤمن ﵀. توفي سنة (٦٩٣ هـ). ترجمته في: «المقتفي» للبرزالي ٢/ ٣٧٥ (٨٢٧)، و تاريخ الإسلام» (١٥/ ٧٦٩: بشار، ٥٢/ ١٨٦: تدمري).