= وابن عبد البر في «جامع بيان العلم» (١٣٥) من حديث عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن عطاء بن قرة، عن عبد الله بن ضمرة، عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها، إلا ذكر الله وما والاه، وعالما أو متعلما». واللفظ لابن ماجه. قال الترمذي: حسن غريب. وقال العقيلي: لا يتابعه إلا من هو دونه أو مثله. وقال الدارقطني في «العلل» ٥/ ٨٩ (٧٣٥): يرويه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، واختلف عنه، فرواه أبو المطرف مغيرة بن مطرف عن ابن ثوبان، عن عبدة بن أبي لبابة، عن شقيق، عن عبد الله، وهذا إسناد مقلوب، وإنما رواه ابن ثوبان عن عطاء ابن قرة، عن عبد الله بن ضمرة، عن أبي هريرة، وهو الصحيح. وانظر: «العلل» له (٢١١٧) ٤٥ - ٤٤/ ١١. وأما حديث أبي الدرداء، فمعروف مشهور عنه. أخرجه ابن المبارك في «الزهد» (٥٤٣)، ومن طريقه: ابن أبي الدنيا في «الزهد» (٢٤٥)، وفي «ذم الدنيا» (١٨٥)، وابن عبد البر في «الجامع» (١٣٤). وأخرجه عبد الله بن أحمد في «زوائد الزهد» ص ١٧٠، وابن الأعرابي في «الزهد» (٦٨)، والبيهقي في «شعب الإيمان» ١٣/ ١١٠ (١٠٠٣٣)، وفي «المدخل» (٣٨٣) من طريق عبد الرزاق. كلاهما (ابن المبارك، وعبد الرزاق) عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان، عن أبي الدرداء، قال: الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما أدى إليه، والعالم والمتعلم في الخير شريكان، وسائر الناس همج لا خير فيهم. ورجال إسناده ثقات، إلا أن خالدا لم يسمع من أبي الدرداء. وأخرجه أبو داود في «الزهد» (٢٢٢) من طريق معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية، عن جبير بن نفير، عن أبي الدرداء قال: الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها إلا ما كان من ذكر الله، أو أوى إلى ذكر الله. وإسناده صالح. =