فجزم و «استدرج» عطفا على موضع «أصالحكم» قبل دخول (لعل) عليه، ومعناه: فأبلوني بليّتكم أصالحكم. والحجة لمن نصب: أنه ردّه على قوله «أصدق»«١» لأن معنى «لولا» هاهنا معنى: «هلا» وهي للاستفهام والتحضيض، والجواب في ذلك بالفاء منصوب وفيما شاكله من الأمر والنهي، والتمنّي، والجحد، والعرض، فعطف لفظا على لفظ، ليكون الكلام فيه من وجه واحد. فاعرف ذلك إن شاء الله.
[ومن سورة التغابن]
قوله تعالى: يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئاتِهِ وَيُدْخِلْهُ «٢». يقرءان بالياء والنون. فالحجة لمن قرأه بالياء: تقديم اسم الله عز وجل في أول الكلام عند قوله: وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ «٣». والحجة لمن قرأه بالنون: أن الله تعالى أخبر بذلك عن نفسه.