من (السّخريّا)«١». والحجة لمن ضم: أنه أخذه من (السّخرة)«٢». وكذلك التي في (صاد)«٣»، فأما التي في الزخرف «٤» فبالضم لا غير.
قوله تعالى: أَنَّهُمْ هُمُ الْفائِزُونَ «٥». يقرأ بفتح الهمزة، وكسرها. فالحجة لمن فتح أنه أراد: الاتصال بقوله: إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِما صَبَرُوا «٦» لأنهم. والحجة لمن كسر:
أنه جعل الكلام تامّا عند قوله:(بما صبروا) ثم ابتدأ إنّ فكسرها.
قوله تعالى: قالَ كَمْ لَبِثْتُمْ «٧» قالَ إِنْ لَبِثْتُمْ «٨» يقرءان بإثبات الألف، وحذفها وبالحذف في الأول والإثبات في الثاني. فالحجة لمن أثبت: أنه أتى به على الخبر.
والحجة لمن حذف: أنه أتى به على الأمر. ويقرءان أيضا بالإدغام للمقاربة وبالإظهار على الأصل.
قوله تعالى: وَأَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ «٩» يقرأ بضم التاء على معنى: تردون، وبفتحها على معنى: تصيرون.
[ومن سورة النور]
قوله تعالى: وَفَرَضْناها «١٠». يقرأ بتشديد الراء وتخفيفها. فالحجة لمن شدد: أنه أراد: بيّنّاها وفصّلناها، وأحكمناها فرائض مختلفة، وآدابا مستحسنة.
قال (الفراء)«١١»: وجه التشديد: أن الله تعالى فرضه عليه وعلى من يجيء بعده، فلذلك شدّده. والحجة لمن خفف: أنه جعل العمل بما أنزل في هذه السورة لازما لجميع المسلمين
(١) قال في القاموس: مادة: سخر: سخره: كمنعه سخريّا بالكسر، ويضم: كلّفه ما لا يريد وقهره. (٢) وفي القاموس: سخر منه وبه، كفرح سخرا وسخرا، وسخرة هزئ، كاستسخر. (٣) ص ٦٣. (٤) الزخرف: ٣٢. (٥) المؤمنون: ١١١. (٦) المؤمنون: ١١١. (٧) المؤمنون: ١١٢. (٨) المؤمنون: ١١٤. (٩) المؤمنون: ١١٥. (١٠) النّور: ١. (١١) الفرّاء: ٦٠.