قوله تعالى: إِلَّا امْرَأَتَهُ «٣» قَدَّرْناها يقرأ بتشديد الدال وتخفيفها. وقد تقدّم القول فيه «٤».
قوله تعالى: قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ «٥». يقرأ بالتاء والياء «٦»، وبالتشديد والتخفيف. وقد ذكر آنفا.
قوله تعالى: بَلِ ادَّارَكَ «٧». يقرأ بقطع الألف وإسكان الدال، وبوصل الألف وتشديد الدّال، وزيادة ألف بين الدال والراء. فالحجة لمن قطع الألف: أنه جعله ماضيا من الأفعال الرّباعية. ومنه قوله إِنَّا لَمُدْرَكُونَ «٨». والحجة لمن وصل وشدّد، وزاد ألفا: أن الأصل عنده: (تدارك) ثم أسكن التاء وأدغمها في الدّال، فصارتا دالا شديدة ساكنة فأتى بألف الوصل، ليقع بها الابتداء، وكسر لام (بل) لذهاب ألف الوصل في درج الكلام، والتقائها مع سكون الدّال، ومثله: فَادَّارَأْتُمْ فِيها «٩»، قالوا: اطَّيَّرْنا بِكَ «١٠»، وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُها «١١».
قوله تعالى: أَإِذا كُنَّا تُراباً وَآباؤُنا «١٢» مذكور فيما تقدم «١٣».
فأمّا قوله: أَإِنَّا «١٤» يقرأ بالاستفهام والإخبار. فالحجة لمن استفهم: أنه أراد أإنا
(١) النمل: ٥٥. (٢) انظر: ١٦١. (٣) النمل: ٥٧. (٤) انظر ص: ٢٠٧ عند قوله تعالى: إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنا. (٥) النمل: ٦٢. (٦) في الأصل: (والهاء) وهو تحريف قرأ أبو عامر وهشام بالياء والباقون بالتاء. (٧) النمل: ٦٦. (٨) الشعراء: ٦١. (٩) البقرة: ٧٢. (١٠) النمل: ٤٧. (١١) يونس: ٢٤. (١٢) النمل: ٦٧. (١٣) انظر: ١٦١. (١٤) النمل: ٦٧.