وبنونين وتخفيف الزاي، ونصب الملائكة. فالحجة لمن شدّد ورفع: أنه جعله فعل ما لم يسمّ فاعله ماضيا فرفع به، ودليله قوله:(تنزيلا) لأنه من نزّل كما كان قوله تعالى:
تَقْتِيلًا «٩» من قتّل. والحجة لمن قرأه بنونين: أنه أخذه من: (أنزلنا) فالأولى نون الاستقبال، والثانية نون الأصل. وهو من إخبار الله تعالى عن نفسه، ولو شدّد الزاي مع التنوين لوافق ذلك المصدر.
قوله تعالى: يا وَيْلَتى «١٠». يقرأ بالإمالة والتفخيم. فالحجة لمن أمال: أنه أوقع الإمالة على الألف فأمال لميل الألف. والحجة لمن فخم: أنه أتى به على الأصل وأراد فيه النّدبة، فأسقط الهاء وبقي الألف على فتحها.
قوله تعالى: أَرْسَلَ الرِّياحَ بُشْراً «١١». يقرأ بالتوحيد والجمع. وقد ذكر في البقرة «١٢».
(١) الفرقان: ١٧. (٢) الفرقان: ١٧. (٣) انظر: ١٣٧. (٤) الفرقان: ١٣. (٥) قال الفراء: الضيّق ما يكون في الذي يتسع ويضيق مثل الدار والثوب، والضيّق: ما ضاق عنه صدرك. أنظر: (اللسان). (٦) الفرقان: ٢٥. (٧) انظر: ١٦١ عند قوله تعالى: تَلْقَفُ!!. (٨) الفرقان: ٢٥. (٩) الأحزاب: ٦١. (١٠) الفرقان: ٢٨. (١١) الفرقان: ٤٨. (١٢) انظر: ٩١.