قوله تعالى: حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ «١» يقرءان بالتشديد والتخفيف، وبالهمز وتركه. وقد ذكرت علل ذلك فيما سلف «٢».
قوله تعالى: وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ «٣» يقرأ بفتح الحاء والراء وإثبات الألف، وبكسر الحاء وإسكان الراء وحذف الألف «٤». فالحجة لمن فتح وأثبت الألف: أنه أراد: ضد الحلال. والحجة لمن كسر الحاء وحذف الألف: أنه أراد: وواجب على قرية. و (لا) في قوله: (لا يرجعون) صلة. ومعناه: واجب عليهم الرجوع للجزاء. وقيل هما لغتان:
حرم وحرام، وحلّ وحلال.
قوله تعالى: لِلْكُتُبِ «٥». يقرأ بالتوحيد والجمع. وقد ذكرت علل ذلك آنفا «٦»، وقال بعضهم: السّجلّ: الكاتب.
قوله تعالى: فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ «٧». يقرأ بضم الزاي وفتحها. وقد ذكر فيما مضى «٨».
قوله تعالى: مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ «٩» يريد به من قبل الذكر. والذكر القرآن. والأرض:
أرض الجنة، لقوله: الصَّالِحُونَ «١٠».
أقلّي اللوم عاذل والعتابا ... وقولى: إن أصبت لقد أصابا والشاهد في هذا البيت كما في الدّرر اللوامع: نيابة غير المفعول به مع وجوده ف (بذلك) جار ومجرور وناب عن فاعل (سب) مع وجود الكلاب وهو مفعول به. انظر: (الخزانة ١: ١٦٣ والدّرر اللوامع: ١: ١٤٤). (١) الأنبياء: ٩٦. (٢) انظر: ٢٣١. (٣) الأنبياء: ٩٥. (٤) قراءة عامة أهل الكوفة. قال الطبري: والصواب من القول في ذلك أنهما قراءتان مشهورتان: متفقتا المعنى غير مختلفتيه، وذلك أن الحرم هو:: الحرام والحرام هو: الحرم، كما الحلّ هو: الحلال والحلال هو: الحلّ فبأيّتهما قرأ القارئ فمصيب. (الطبري: ١٧: ٦٨) المطبعة الأميرية. (٥) الأنبياء: ١٠٤. (٦) انظر ص: ١٠٥. (٧) الأنبياء: ١٠٥. (٨) انظر: ١٢٨. (٩) الأنبياء: ١٠٥. (١٠) الأنبياء: ١٠٥.