قولهُ:(كتاباً أو حفظاً)(٣) منصوبان بنزعِ الخافضِ، أي: لفظُ الشيخِ من كتابهِ أو حفظِهِ، ويصحُّ جعلُهُ حالاً، أي: ذا كتابٍ أو ذا حفظٍ، وأن يجعلَ تمييزاً، أي: من جهةِ الكتابِ أو الحفظِ، أي: لفظ كتابِ الشيخِ أو حفظه.
قولهُ:(حدَّثنا حدَّثني)(٤) لا شكَّ أنَّ ((حدّثني)) و ((أخبرني)) أدَلُّ على المرادِ وأبعدُ منَ التجوُّزِ مما أسندَ إلى ((نا)) فلو قدّمها لدَلَّ على أنَّها أرفعُ ولم يختلّ النظمُ.
قولهُ:(عندَ الأكثرينَ)(٥) وقالَ بعضُهم: هو والعرضُ سواءٌ، وقال بعضُهم: العرضُ أعلى، وسيأتي ذلك في البابِ الذي بعدهُ.
قولهُ:(أو غير إملاءٍ)(٦) لكنَّ الإملاءَ أعلى (٧)، وإنْ استويا في أصل الرتبةِ.
(١) انظر في أقسام التحمل: المحدّث الفاصل: ١٨٥، والكفاية (١٠٣ ت، ٥٤ هـ)، والإلماع: ٦٢، ومعرفة أنواع علم الحديث: ٢٤٧، والإرشاد ١/ ٣٣٤ - ٤٢٣، والتقريب: ١٠٠ - ١٢١، والاقتراح: ٢٣١، والمنهل الروي: ٧٩، والخلاصة: ٩٨، والموقظة: ٦١، ومحاسن الاصطلاح: ١٣٦، والتقييد والإيضاح: ١٦٥، ونزهة النظر: ١٠١، وظفر الأماني: ٤٧٣. (٢) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٣٨٥. (٣) التبصرة والتذكرة (٣٦٥). (٤) التبصرة والتذكرة (٣٦٧). (٥) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٣٨٦. (٦) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٣٨٦. (٧) قال ابن حجر في " فتح الباري " عقب الحديث (٦٣): ((ومن ثم كان السماع من لفظه في الإملاء أرفع الدرجات؛ لما يلزم منه من تحرز الشيخ والطالب، والله أعلم)). وكذا قال الأنصاري في " فتح الباقي " ١/ ٣٥٩ - ٣٦٠.