قولهُ:(لا بإسنادِهما)(٥) الضمير فيهِ للواهي والذي يشكُّ فيهِ، أي: إذا نقلتَ (٦) الضعيفَ بغيرِ سندٍ، أو المشكوكَ في ضعفهِ بغيرِ سندٍ.
قولهُ:(في غيرِ موضوعٍ رووا)(٧)، أي: رووهُ بإسنادٍ، فهوَ قسيمُ ما قالَ فيهِ:((لا بإسنادِهما))، والحاصلُ أنَّ الحديثَ إذا ذُكِرَ، فإمّا أنْ يذكرَ إسنادُهُ أو لا، فإنْ ذُكرَ إسنادُهُ فلا يخلو أمّا أنْ يكونَ ضعيفاً أو لا، وإذا كانَ ضعيفاً فإمّا أنْ يكونَ في الفضائلِ أو لا، على كلِّ تقديرٍ، فلا يخلو إمّا أن يكونَ موضوعاً، أو لا، فإنْ كانَ موضوعاً، فلا يحلُّ لمنْ عَلِمَ حالَهُ أنْ يذكرَهُ بروايةٍ أو غيرها في أي بابٍ كانَ إلاَّ على سبيلِ القدحِ فيهِ، وإنْ كانَ ضعيفاً غيرَ موضوعٍ، فإنْ كانَ في الفضائلِ جازتْ روايتُهُ منْ غيرِ (٨) / ١٩٣ أ / بيانٍ، وإلاَّ فلا.
(١) من قوله: ((ثم رأيت ذلك فيه)) إلى هنا لم يرد في (ف). (٢) تكررت في (ف). (٣) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٣٢٤. (٤) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٣٢٤. (٥) التبصرة والتذكرة (٢٥٣). (٦) تصحف في (ف) إلى ((انقلب)). (٧) التبصرة والتذكرة (٢٥٥). (٨) ((غير)) لم ترد في (أ).