منْ واحدٍ إلى عشرينَ (١)، أُمرَ بها، وضُربَ عليها، وإنَّما قدَّرهُ في الحديثِ بسبعٍ؛ لأنَّ التمييزَ غالباً يَحصلُ عندَها، وبهذا جزمَ ابنُ الفِركاحِ (٢) في "الإقليدِ"(٣).
قولهُ:(والذي يغلبُ على الظنِّ)(٤) قالَ في " النكتِ ": ((أحسنَ المصنفُ (٥) بالتعبيرِ عن هذه الحكايةِ بقولهِ: بلغنا، ولمْ يجزمْ بنقلها، فقد رأيتُ بعضَ الأئمةِ منْ شيوخِنا يَستبعدُ صحتَها، ويقولُ على تقديرِ وقوعِها: لم يكنِ ابنَ أربعِ سنينَ، وإنَّما كانَ ضئيلَ الخِلقةِ فيُظنُّ صِغَرُهُ لذلك، والذي يغلبُ على الظنِّ ... )) (٦) إلى آخرِه.
قولهُ:(كانَ متساهلاً)(٧) قالَ في " النكت " بعدَهُ: ((رُبَّما حدَّثَ مِن حفظِهِ بما ليس عندَه في كتابِهِ، وأهلكهُ العُجْبُ، فإنَّه كانَ يختارُ، ولا يضعُ لأحدٍ منَ العلماءِ الأئمةِ أصلاً / ٢٤٣ب /، وقال صاحبُ " الميزانِ ": ((كانَ يعتمدُ على حفظِهِ فَيَهِمُ)) (٨))) (٩).
(١) تدريب الراوي ٢/ ٧. (٢) اضطُربَ في ترجمته: فالذهبي في " العبر " ٣/ ٣٧٣، وابن كثير في " البداية والنهاية " ١٧/ ٦٤١، لم يذكرا لقبه، وإنَّما ترجما له فقط، وابن العماد الحنبلي في " شذرات الذهب " ٥/ ٤١٣ ذكر أنَّه: ((الفركاح))، والبغدادي في " هدية العارفين " ٥/ ٥٢٥ - ٥٢٦ ذكر أنَّه: ((ابن الفركاح)) وذكر في ٥/ ١٤ أنَّ ابنه إبراهيم يلقب بـ ((ابن الفركاح)) أيضاً. (٣) هوَ كتاب: ((الإقليد لدرر التقليد)) أو: ((في درأ التقليد)) أو: ((في درر التقليد)) على اختلاف في اسمه شرح فيهِ التنبيه لأبي إسحاق الشيرازي، ولم يتمه. انظر: طبقات الشافعية الكبرى ٨/ ١٦٣، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ٢/ ٢٢٥، ومرآة الجنان ٤/ ٢١٨، وطبقات الشافعية للإسنوي ٢/ ٢٨٨. (٤) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٣٨٥. (٥) جاء في حاشية (أ): ((أي: ابن الصلاح)). (٦) التقييد والإيضاح: ١٦٥. (٧) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٣٨٥. (٨) ميزان الاعتدال ١/ ١٢٩. (٩) التقييد والإيضاح: ١٦٥.