قولهُ:(كانَ لهُ وَجهٌ)(٦) أي في الجملةِ، لا أنَّهُ وجهٌ صحيحٌ، فإنَّ الحقَّ: أنَّ الصحابةَ - رضي الله عنهم - مِن أهل اللسانِ عارفونَ بمواقعِ الكلامِ العربيِّ، فلا يقولُ أحدُهُم:((أمَرَنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -)) إلا وقَد عَلِمَ أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - وجَّهَ الخِطابَ بصيغةِ ((افعلْ)) (٧).
وَسألَ (٨) سائِلٌ: هل يُستثنَى مِنَ الصحابةِ مَن لَم يكنْ عَربياً حَتى /١٠٠ أ/ لا يدلَّ قولهُ ذلكَ على الوجوبِ؟ فقالَ: نَعَم.
(١) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ١٨٩. (٢) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ١٨٩. (٣) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ١٩٠. (٤) كتب ناسخ (أ): تحتها: ((أي: ابن حجر)). (٥) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ١٩٠. (٦) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ١٩٠. (٧) انظر: النكت لابن حجر ٢/ ٥٢٢ وبتحقيقي: ٣٠٣. (٨) كتب ناسخ (أ) تحتها: ((ابن حجر)).