الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من أجل الغزو، فلما قبض النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لم أره يفطر إلَّا يوم أضحى أو يوم فطر (١) .
وقال الذهبيّ:"كان قد سرد الصوم بعد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -"(٢) .
قال أبو زرعة الدمشقي: إن أبا طلحة عاش بعد رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أربعين سنة يسرد الصوم (٣) . قال الذهبى: قلت بل عاش بعده نيفاً وعشرين سنة (٤) .
وعن أنس:"أن أبا طلحة صام بعد رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أربعين سنة لا يفطر إلا يوم فطر أو أضحى"(٥) .
(٤) صوم عائشة زوج رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
"الصديقة بنت الصديق، العتيقة بنت العتيق، حبيبة الحبيب، وأليفة القريب، سيد المرسلين محمد الخطيب، المبرأة من العيوب، المعراة من ارتياب القلوب لرؤيتها جبريل رسول علام الغيوب"(٦) .
عن عبد الرحمن بن القاسم: أن عائشة كانت تصوم الدهر (٧) وأخرجه ابن سعد عن القاسم بلفظ: أن عائشة كانت تسرد الصوم (٨) .
عن عروة: أن عائشة (رضي الله عنها) كانت تسرد الصوم، وعن القاسم أنها كانت تصوم الدهر، لا تفطر إلا يوم أضحى أو يوم فطر) (٩) ، قال عروة: بعث
(١) "المعجم الكبير" للطبراني (٥/٩١) ، وأشار الشيخ حمدي عبد المجيد السلفي إلى صحته. (٢) "سير أعلام النبلاء" (١/٢٧) . (٣) "تاريخ دمشق" لأبي زرعة (٥٦٢) . (٤) "سير أعلام النبلاء" (١/٢٩) . (٥) "المستدرك" (٣/٣٥٣) ، وقال على شرط مسلم. (٦) "حلية الأولياء" (٣/٤٣) . (٧) "سير أعلام النبلاء" (١/١٨٧) ، ورجاله ثقات أخرجه ابن سعد (٨/٦٨) . (٨) أخرجه ابن سعد (٨/٧٥) . (٩) "السمط الثمين" (ص ٩) ، و"صفة الصفوة" (٢/٣١) . والمعنى: أنها كانت تصوم غير الأيام المنهي عنها: كالعيدين، وأيام التشريق والحيض.