عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«أُرسِل ملَك الموت إلى موسى عليه السلام، فلمَّا جاءه صَكَّه (١)، وفقأ عينه (٢)، فرَجع إلى ربِّه فقال: أرسلْتَني إلى عبدٍ لا يريد الموتَ!
قال: فردَّ الله عينَه، وقال: اِرْجِعْ إليه، فقُلْ له يَضعْ يدَه على متنِ ثَورٍ، فلَه بما غطَّت يدُهُ بكُلِّ شعرةٍ سَنة.
قال: أَي ربِّ، ثمَّ مَه؟
قال: ثمَّ الموتُ.
قال: فالآن.
فسألَ الله أن يُدنيه مِن الأَرض المقدَّسة رميةً بحجر.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو كنتُ ثَمَّ لأريتكم قبرَه إلى جانبِ الطَّريق، تحت الكثيب الأحمر» متَّفق عليه (٣).
(١) صَكَّه: أي لَطَمَه على عينه، انظر «مجمع بحار الأنوار» للفتَّني (٣/ ٧١٨). (٢) فَقَأ عينَه: الفقء: الشَقُّ والقَلع، انظر المصدر السابق (٤/ ١٦٠). (٣) أخرجه البخاري في (ك: أحاديث الأنبياء، باب: وفاة موسى عليه السلام وذكْرُهُ بعدُ، رقم: ٣٤٠٧)، ومسلم في (ك: الفضائل، باب: من فضائل موسى عليه السلام، رقم: ٢٣٧٢) واللَّفظ له.