لحديثِ عَرْضِ أبي سفيان أمَّ حَبيبةَ على النَّبي صلى الله عليه وسلم
فهذا الحديث مِن الأخبارِ المشهورة بالإشكالِ في «صحيح مسلم»، ووجهُ إشكاله تاريخيٌّ قد لاحَ جليًّا في ما سِيق مِن كلامِ المُعتَرِضين عليه، وهذا يقتضي أن يكون خَطأً ووَهْمًا مِن راوِيه.
وكان ردَّه قبل هؤلاءِ المُحْدَثين كثيرٌ مِن العلماءِ في القديم والحديث: منهم البيهقي (١)، وابن الأثير (٢)، والقاضي عياض (٣)، وابن هبيرة (٤)، وابن الجوزي (٥)، وابن تيميَّة (٦)، وابن القيِّم (٧)، والذَّهبي (٨)، والعَلائيُّ (٩)، وأبو العبَّاس