ثمَّ يقول أبو هريرة رضي الله عنه: واقرءوا إن شئتم: {وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَاّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً}[النساء: ١٥٩]، متَّفق عليه (٢).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«كَيْفَ أَنْتُمْ إذا نَزَلَ ابن مَرْيَمَ فِيكُمْ وَإِمَامُكُمْ مِنْكُمْ؟!» متَّفق عليه (٣).
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِن أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ على الْحَقِّ ظَاهِرِينَ إلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»، قال:
(١) ويضع الجِزيةَ: أي لا يقبلها، ولا يقبل من الكفار إلَاّ الإسلام، ومَن بذل منهم الجزية لم يُكَفَّ عنه بها، بل لا يقبل إلَاّ الإسلام أَو القتل، انظر «شرح النووي لصحيح مسلم» (٢/ ١٩٠). (٢) أخرجه البخاري في (ك: الأنبياء، باب: نزول عيسى ابن مريم عليه السلام، رقم: ٣٤٤٨)، ومسلم في: (ك: الإيمان، باب: نزول عيسى بن مريم حاكمًا بشريعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، رقم:١٥٥). (٣) أخرجه البخاري في (ك: الأنبياء، باب: نزول عيسى ابن مريم عليه السلام، رقم:٣٤٤٩)، ومسلم في (ك: الإيمان، باب: نزول عيسى بن مريم حاكمًا بشريعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، رقم:١٥٥).