فى أحد قوليه في كتابه البداية والنهاية، وكذا اليافعى في مرآة الجنان، وصاحب شذرات الذهب.
وأصح الأقوال وأولاها بالصواب أن وفاته كانت سنة (٣٩٥) كما ذكر القفطى في إنباه الرواة، وكما نقل السيوطى عن الذهبي في بغية الوعاة، قال:
«وهو أصح ما قيل في وفاته». وذكره أيضا في هذه السنة ابن تغرى بَردى فى النجوم الزاهرة، وابن كثير في البداية والنهاية. وهو الذي استظهره ياقوت، إذ وجد هذا التاريخ على نسخة قديمة من كتاب المجمل (١).
وذكر في معجم البلدان (٣٣٩: ٧) أنه وجد كتاب تمام الفصيح بخط ابن فارس، كتبه سنة ٣٩٠.
وفي إرشاد الأريب أنه وجد خطه على كتاب [تمام] الفصيح تصنيفه وقد كتبه سنة ٣٩١.
فهذا كله يؤيد القول أنه توفى سنة ٣٩٥.
وروى أكثر من ترجم له أنه قال قبل وفاته بيومين:
يا ربِّ إنَّ ذنوبى قد أحطتَ بها … علما وبى وبإعلانى وإسرارى
أنا الموحِّد لكنى المقرُّ بها … فهب ذنوبى لتوحيدى وإقرارى
(١) انظر ص ٤ من هذه المقدمة. وكذا ما سيأتى من الكلام على «تمام فصيح الكلام» في مؤلفات ابن فارس؛ إذ تجد نسخة منه قد كتبت في سنة ٣٩٣.