أي: إنَّ لنا محلًّا وإنَّ لنا مرتحلًا. وأعربه الدَّمامينيُّ بأن قوله:«اليمنى» مبتدأٌ، وقوله:«كأنَّ عنبةً طافيةً» خبره، والعائد محذوفٌ تقديره: كأنَّ فيها. قال: ويكون هذا وجهًا آخر في دفع ما قاله ابن هشامٍ، يعني: من الاستشكال (٣) في صفة الدَّجَّال السَّابق قريبًا. ولأبي ذرٍّ عن الكُشْميهَنيِّ:«كأنَّ عينه طافيةٌ» بإسقاط «عنبة» بالموحَّدة، ورفع «طافية» خبر «كأنَّ»، وهو ممَّا أُقيم فيه الظَّاهر مقام المضمر، فيحصل الرَّبط، وقد أجازه الأخفش، والتَّقدير: اليمنى كأنَّها طافيةٌ، قاله في «المصابيح»(قُلْتُ) كذا في «اليونينيَّة»، وفي فرعها:«فقلت» بالفاء (مَنْ
(١) في (ب) و (س): «كما». (٢) زيد في غير (ب) و (س): «قيل: أيُّ عينيه»، وهو تكرارٌ. (٣) في (د): «الإشكال».