المهاجر الرقي، عن ميمون بن مهران قال: كان المهاجرون إذا رأوا رجلًا راكبًا يمشي معه الرجال قالوا: قاتله اللَّه جبارًا.
"مسائل البغوي"(٥)
٨٥ - المشي في الساحات الخَربة وأملاك الناس
قال ابن هانئ: وسمعته يقول: كان وكيع يمشي في ساحة خربة، فلما علم أنها لقوم لم يمش فيها، وكان يتخطاها ولا يمشي فيها.
"مسائل ابن هانئ"(٢٠٠٦)
[٨٦ - جواز المناهدة في السفر]
قال إسحاق بن منصور: قُلْتُ لأحمد -رضي اللَّه عنه-: النهد في السفرِ؟
قال: ما زال الناسُ يتناهدون.
قال إسحاق: سنةٌ مسنونةٌ (١)، وهو أحبُّ إليَّ مِن أَنْ يدعوَ كل يومٍ واحدًا من أصحابه؛ لما لا يخلو ذَلِكَ مِنَ المباهاةِ والتباري، وقد نهى النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- عنه (٢).
"مسائل الكوسج"(٣٣٠٢)
(١) روى البيهقي ٥/ ٢٥٨ وفي "الأدب" (٨١٣) من حديث ابن عباس قال لي: نزلت {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ} عزلوا أموالهم عن أموال اليتامى، فجعل الطعام يفسد واللحم ينتن، فشكوا ذلك لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. فأنزل اللَّه تبارك وتعالى: {قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ} قال: "تُخَالِطُوهُمْ". (٢) رواه أبو داود (٣٧٥٤) والحاكم ٤/ ١٢٨ - ١٢٩ وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. والبيهقي ٧/ ٢٧٤. وصححه الألباني في "الصحيحة" (٦٢٦) وقال: أخرجه أبو داود وغيره بإسناد رجاله ثقات.