قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا وكيع قال: سمعت الأعمش، عن تميم، عن عروة، عن عائشة رحمها اللَّه، قال: رأيتُها تقسم سبعين ألفًا وهي ترقع درعها.
"الزهد" ص ٢٠٦
٢٥٤ - ما جاء أن اللَّه يحمي عبده المؤمن من الدنيا وفتنتها
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا أبو سعيد، حدثنا سليمان -يعني: ابن بلال- عن عمرو بن أبي عمرو، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"إِنَّ اللَّهَ عز وجل لَيَحْمِي عَبْدَهُ المُؤْمِنَ مِنْ الدُّنْيا وهُوَ يَحْمِيهِ كما تَحْمُونَ مَرِيضَكُمْ مِنْ الطَّعامِ والشَّرابِ تَخافُونَهُ عَلَيْهِ"(١).
"الزهد" ص ١٧
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا يحيى بن غيلان، حدثنا رشدين بن سعد، عن حرملة بن عمران التجيبي، عن عقبة بن مسلم، عن عقبة بن عامر، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"إذا رأيتَ اللَّه عز وجل يعطي العبدَ مِنَ الدنيا على معاصيه ما يحب فإنه استدراج" ثم تلا قول اللَّه عز وجل: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ}[الأنعام: ٤٤](٢).
"الزهد" ص ١٨
(١) رواه الإمام أحمد ٥/ ٤٢٧، والترمذي (٢٠٣٦) من حديث محمود بن لبيد، عن قتادة بن النعمان. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" (١٦٥٩) (٢) رواه الإمام أحمد ٤/ ١٤٥، والطبري في "تفسيره" ٥/ ١٩٣ (١٣٢٤٣)، والطبراني =