عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"لا يَزاكُ العَبْدُ بِخَيْرٍ ما لَمْ يَسْتَعْجِلْ" قالُوا: وكَيْفَ يَسْتَعْجِلُ، قال:"يَقُولُ قَدْ دَعَوْتُ رَبِّي عز وجل فَلَمْ يَسْتَجبْ لِي"(١).
"الزهد" ص ٥٩
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا يزيد، حدثنا حماد بن سلمة، عن عمرو بن دينار، عن وهب بن منبه قال: كان الرجل من بني إسرائيل إذا تعبد أربعين سنة أوحي إليه، فعبد رجل لغير رشدة (٢) أربعين سنة فلم يوح إليه، فقال: يا رب، ما ذنبي فيما صنع أبواي؟ فلم يزل يدعو حتى أوحي إليه.
"الزهد" ص ٦٠
[٣٠١ - ٦ - غير معتد في الدعاء]
قال أبو الفضل: سألت أبي عن الاعتداء في الدعاء، فقال: يدعو بدعاءٍ معروفٍ.
"مسائل صالح"(٦٥)
(١) رواه الإمام أحمد ٣/ ٢١٠، ورواه أبو يعلى ٥/ ٢٤٨ (٢٨٦٥)، والطبراني في "الأوسط" ٣/ ٦٥ (٢٤٩٧)، وابن عدي في "الكامل" ٧/ ٤٣٨ من طريق أبي هلال الراسبي عن قتادة به. وقال الهيثمي في "المجمع" ١٠/ ١٤٧: فيه أبو هلال الراسبي وهو ثقة وفيه خلاف، وبقية رجال أحمد، وأبي يعلى رجال الصحيح. اهـ. ورواه البزار في "مسنده" ١٣/ ٢٠١ (٦٦٦٦) من طريق الربيع بن صبيح، عن الحسن، عن أنس. وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة رواه البخاري (٦٣٤٠)، ومسلم (٢٧٣٥) بلفظ: "يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول دعوت فلم يستجب لي". (٢) أي: ابن زنا.