قال إسحاق بن منصور: قُلْتُ: يقبّلُ الرجلُ ذات مَحْرمٍ منه؟
قال: إذا قدمَ مِن سفر، أو لم يخف على نفسِه، فذكر حديث خالد بن الوليد -رضي اللَّه عنه- (١).
قال إسحاق: كما قال، وقد فعلَ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- حين قدمَ من الغزو فقبَّلَ فاطمةَ عليها السلام (٢)، ولكن لا يفعله على الفم أبدًا، الجبهة والرأس.
"مسائل الكوسج"(٣٢٧٦)
قال بَكرُ بْنُ مُحَمَّدٍ النسائي: عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبي عَبْدِ اللَّهِ، وَسُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ يُقَبِّلُ أُخْتَهُ؟ قال: قد قَبَّلَ خالِدُ بْنُ الوَلِيدِ أُخْتَهُ.
"الآداب الشرعية" ٢/ ٢٥٦
[١٧٥ - تقبيل الصغيرة وحملها]
روى الأثرم عن أحمد قال: في الرجل يأخذ الصغيرة، فيضعها في حجره، ويقبلها: فإن كان يجد شهوة فلا، وإن كان لغير شهوة فلا بأس.
"الشرح الكبير" ٢٠/ ٦٧
(١) روى ابن أبي شيبة ٤/ ٤٨ (١٧٦٤٨) عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن خالد بن الوليد استشار أخته في شيء فأشارت فقبَّل رأسها. (٢) رواه ابن خزيمة كما في "إتحاف المهرة" ١٤/ ٤٢ (١٧٤١١)، والحاكم ٣/ ١٥٥ من حديث أبي ثعلبة الخشني. وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وروى ابن أبي شيبة ٤/ ٤٨ (١٧٦٤٦) عن عكرمة أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان إذا قدم من مغازيه قبَّل فاطمة.