قال حنبل: سمعت أبا عبد اللَّه قال: وليس على المسلم نصح الذميّ، وعليه نصح المسلم؛ قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "والنُّصح لكلِّ مسلمٍ وأنْ ينصحَ لجماعةِ المسلمين وعامتهم"(١).
"أحكام أهل الملل" ٢/ ٤٥٥ (١٠٨١)، "العدة في أصول الفقه" ٢/ ٤٥١
[١٤٩ - شكر أهل المعروف]
قال مثنى بن جامع: إنه سمع أبا عبد اللَّه أحمد بن حنبل يذكر عن وهب بن منبه: ترك المكافأة من التطفيف.
وروى حنبل عنه في رجل له على رجل معروف وأيادٍ، قال: ما أحسن أن يخبر بفعاله به ليشكره الناس ويدعو له، قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ لا يشكر الناس لا يشكر اللَّه عز وجل"(٢) واللَّه تبارك وتعالى يحب أن يشكر ويحمد، والنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أحب الشكر (٣)
"الآداب الشرعية" ١/ ٣٣٢.
(١) لم أقف عليه بهذا اللفظ، لكن روى الإمام أحمد ٤/ ٣٥٧، والبخاري (٥٧)، ومسلم (٥٦) من حديث جرير بن عبد اللَّه البجلي قال: بايعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على النصح لكل مسلم. وروى الإمام أحمد ٤/ ١٠٢، ومسلم (٥٥) من حديث تميم بن أوس الداري أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "الدين النصيحة" قلنا لمن؟ قال: "للَّه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم". (٢) رواه الإمام أحمد ٣/ ٣٢، والترمذي (١٩٥٥)، وأبو يعلى ٢/ ٣٦٥ (١١٢٢) من حديث أبي سعيد الخدري، قال الترمذي: هذا حديث حسن. وقال الألباني في "صحيح الترمذي" (١٥٩٣): صحيح لغيره. وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة، أخرجه الإمام أحمد ٢/ ٢٥٨، وأبو داود (٤٨١١)، والترمذي (١٩٥٤)، وقد صححه الألباني في "الصحيحة" (٤١٦). (٣) رواه الإمام أحمد ٤/ ٢٥١، والبخاري (٤٨٣٦)، ومسلم (٢٨١٩) من حديث المغيرة بن شعبة.