يا رسول اللَّه، قولك:"تَبًّا لِلذَّهَبِ والْفِضَّةِ" فما تأمرنا، أو ما نصنع؟ قال:"لسانًا ذاكرًا، وقلبًا شاكرًا، وزوجةً تعين على الآخرة"(١).
"الزهد" ص ٢٩
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن إسرائيل، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن ثوبان قال: لما أنزلت {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ}[التوبة: ٣٤] قال: كنا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في بعض أسفاره، فقال بعض أصحابه: قد أنزل في الذهب والفضة ما أنزل، فلو أنا علمنا أي المال خير اتخذناه؟ قال: قال: "أفضله لسانٌ ذاكرٌ، وقلبٌ شاكرٌ، وزوجةٌ مؤمنةٌ تعينه على الإيمان"(٢).
"الزهد" ص ٣٤ - ٣٥
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا سفيان، حدثنا الأعمش، عن شمر، عن مغيرة بن سعد بن الأخرم، عن أبيه، عن عبد اللَّه أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"لا تَتَّخِذُوا الضَّيْعَةَ فَتَرْغَبُوا فِي الدُّنْيا"(٣).
"الزهد" ص ٣٧
(١) رواه الإمام أحمد ٥/ ٦٦ والنسائي في "الكبرى" كما في "تحفة الأشراف" ١١/ ١٧٦. ورواه البيهقي في "الشعب" ١/ ٤١٩ (٤٩٠) من طريق مسلم بن عطية، عن ابن أبي الهذيل، عن صاحب له، عن عمر به. وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" (٢٩٠٧). (٢) رواه الإمام أحمد ٥/ ٣٧٨، والترمذي (٣٠٩٤)، وابن ماجه (١٨٥٦) من طرق عن سالم بن أبي الجعد عن ثوبان به. قال الترمذي: هذا حديث حسن. سألت محمد بن إسياعيل قلت له: سالم بن أبي الجعد سمع من ثوبان؟ فقال: لا. والحديث صححه الألباني في "الصحيحة" (٢١٧٦). (٣) رواه الإمام أحمد ١/ ٣٧٧، والترمذي (٢٣٢٨). قال الترمذي: حديث حسن. =