قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا عفان، حدثنا يزيد بن إبراهيم، أنبأنا يوسف ابن أخت ابن سيرين، عن أبي قلابة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في قوله عز وجل:{ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}[التكاثر: ٨] قال: "ناس من أمتي يعقدون السمن والعسل بالنقي فيأكَلونه"(١).
"الزهد" ص ٣٩ - ٤٠
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا عطاء بن السائب، عن عامر قال: أكل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وأبو بكر وعمر رضوان اللَّه عليهما لحما، وخبز شعيرٍ ورطبًا وماءً باردًا، فقال:"هذا وربكما لمن النعيم"(٢).
"الزهد" ص ٤١
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا أبو سعيد، حدثنا أبو عوانة، حدثنا عمر -يعني: ابن أبي سلمة- عن أبيه سمعه منه يقول: انطلق رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في نفر من أصحابه إلى أبي الهيثم بن التيهان -وهو مالك بن التيهان- فدخل على امرأته فقال:"أين أبو الهيثم" قالت: ذهب يستعذب لنا. فبينما هم كذلك إذ جاء، فقال لامرأته: ويحك، ما صنعت لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- شيئًا؟ قالت: لا. قال: قومي. فعمدت إلى شعير لها، فطحنته، وقام إلى غنم له، فذبح لهم شاة، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-:
= وقال ابن الجوزي في "العلل" ٢/ ٣١٤: هذا حديث لا يصح عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. وضعفه الألباني في "الضعيفة" (١٠٦٣). (١) رواه ابن أبي الدنيا في "إصلاح المال" (٣٦٢)، وعزاه الشوكاني في "فتح القدير" ٥/ ٦٩٧ إلى أحمد في "الزهد" وابن مردويه. وقال: وهذا مرسل. (٢) لم أقف عليه مرسلًا، لكن روى مسلم (٢٠٣٨) من حديث أبي هريرة نحوه.