قال أبو طالب: قلت: هؤلاء إذا قلنا لهم: يهديكم اللَّه ويصلح بالكم، قالوا: إنما يقال هذا لليهود أليس بقرآن {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}[الفاتحة: ٦] قلت: أليس دعاء النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اللَّهُمَّ أهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ"(٢)، قال: بلى.
"بدائع الفوائد" ٤/ ٥٧
روى أَبو طالِبٍ: قال أحمد: التَّشْمِيتُ: يَهْدِيكُمْ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بالَكُمْ.
(١) رواه إسحاق بن راهوية في "مسنده" ٢/ ٤٣٠ - ٤٣١ (٩٩٤). والإمام أحمد ٦/ ٧٩، وأبو يعلى في "مسنده" ٨/ ٣٥٩ (٤٩٤٦) والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/ ٣٠١. قال الهيثمي في "المجمع" ٨/ ٥٧: رواه أحمد، وأبو يعلى، وفيه أبو معشر -نجيح- وهو لين الحديث، وبقية رجاله ثقات. (٢) رواه الإمام أحمد ١/ ١٩٩، أبو داود (١٤٢٥)، والترمذي (٤٦٤)، والنسائي ٣/ ٢٤٨، وابن ماجه (١١٧٨) من حديث الحسن بن علي -رضي اللَّه عنهما-. قال الترمذي: هذا حديث حسن لا نعرفه إلا من هذا الوجه، ولا نعرف عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في القنوت في الوتر أحسن من هذا. وقال النووي في "الخلاصة" ١/ ٤٥٥: إسناده صحيح. وقال الألباني في "الإرواء" (٤٢٩): صحيح.