القراءات المتواترة حق كلها نصاً ومعنى لا يجوز ردها أو رد معناها
[صورة القاعدة]
إذا ثبتت القراءة فلا يجوز ردها أو ردّ معناها، بل يجب قبولها وقبول معناها، وكل طاعن أو راد لها أو لمعناها الذي تؤدي إليه فقوله ردّ عليه (١).
[شرح مفردات القاعدة]
القراءة لغة: مشتقة من مادة (قرأ) وهي مصدر للفعل قرأ، يقال: قرأ يقرأ قرآناً وقراءة، فكل منهما مصدر للفعل، وهو على وزن " فعالة"، وهذا اللفظ يستعمل للمعاني التالية:
١ - الجمع والضم: أي جمع وضم الشيء إلى بعضه، ومنه قولهم:(وما قرأتْ الناقة جنيناً) أي لم تضم رحمها على ولد.
٢ - التلاوة: وهي النطق بالكلمات المكتوبة، ومنه قولهم:(قرأت الكتاب) أي تلوته، وسميت التلاوة قراءة؛ لأنها ضم لأصوات الحروف في الذهن لتكوين الكلمات التي ينطق بها (٢).
اصطلاحاً: لعلماء القراءات تعريفات متعددة للقراءات (٣) أذكر منها تعريف
(١) انظر قواعد الترجيح عند المفسرين / حسين الحربي، ج ١، ص ٨٩. (٢) انظر المعجم الوسيط، ص ٧٢٢، مادة قرأ، ولسان العرب، ج ١١، ص ٧٨، مادة: قرأ. (٣) انظر تعريف القراءات في: البرهان في علوم القرآن / الزركشي، ج ١، ص ٣١٨.، ولطائف الإشارات / القشيري، ج ١، ص ١٧٠، ومفتاح السعادة ومصباح السيادة / طاش كبرى زاده، ج ٢، ص ٦، وإتحاف فضلاء البشر / البنا الدمياطي، ص ١٤٧، ومناهل العرفان / الزرقاني، ج ١، ص ٤١٠.