ابن الجزري وهو:" علم بكيفية أداء كلمات القرآن واختلافها بعزو الناقلة "(١).
المتواترة:
التواتر في اللغة: التتابع، ومنه قوله تعالى:{ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى}(٢) أي واحدا بعد واحد (٣).
اصطلاحاً: القراءة التي نقلها جمع لا يمكن تواطؤهم على الكذب عن مثلهم إلى منتهى السند (٤).
وهذه القاعدة من القواعد التي اعتنى بها ابن عاشور في تفسيره حيث يقول:" اتفق علماء القراءات والفقهاء على أن كل قراءة وافقت وجها في العربية , ووافقت خط المصحف أي مصحف عثمان , وصح سند راويها؛ فهي قراءة صحيحة لا يجوز ردها "(٥).
ولابن عاشور موقف مختلف في القراءات المتواترة حيث يرى أن القراءة إذا كانت متواترة فإنها غنية عن بقية الشروط التي نص عليها العلماء , وتواترها
(١) منجد المقرئين / ابن الجزري، ص ٣. (٢) سورة المؤمنون، الآية (٤٤). (٣) انظر لسان العرب، ج ١٥، ص ٢٠٧، مادة: وتر. (٤) انظر الإتقان / السيوطي، ج ١، ص ١٦٨، ومناهل العرفان / الزرقاني، ج ١، ٣٤٩. (٥) التحرير والتنوير، ج ١، ص ٥٣.