قال ابن عاشور:" وفي هذا التفنن والتنقل مناسبات بين المنتقل منه، والمنتقل إليه هي في منتهى الرقة والبداعة بحيث لا يشعر سامعه وقارئه بانتقاله إلا عند حصوله"(٢).
خامساً: الالتفات:
وهو نوع من أنواع التفنين , نبّه الشيخ ابن عاشور وأشار إليه في تفسيره وقد ذكر الزمخشري الالتفات في كشافه، مقروناً بالتفنين فيقول:" الالتفات في علم البيان قد يكون من الغيبة إلى الخطاب ومن الخطاب إلى الغيبة ومن الغيبة إلى التكلم "(٣) ... .
وعرف الثعالبي الالتفات بقوله:" هو أن تذكر الشيء وتتم معنى الكلام به، ثم تعود لذكره كأنك تلتفت إليه "(٤).
(١) سورة البقرة، الآية (١٧ - ٢٠). (٢) التحرير والتنوير، ج ١، ص ١١٦. (٣) الكشاف / الزمخشري، ج ١، ص ١١٩. (٤) فقه اللغة / الثعالبي، ج ١ , ص ٩٣.