أخبرنا أبو سفيان (١)، عن معمر (٢)، عن قتادة (٣): {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ} قال: بلغني أن عائشة سئلت: هل كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يتمثل بشيء من الشعر؟ ، قالت: كان الشعر أبغض الحديث إليه، قالت: ولم يتمثل بشيء من الشعر إلَّا ببيت أخي بني قيس طرفة:
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلًا ... ويأتيك بالأخبار من لم تزود
فجعل يقول:"يأتيك من لم تزود بالأخبار"، فقال أبو بكر الصديق: ليس هكذا يا رسول الله، فقال:"إني لست بشاعر ولا ينبغي لي"(٤).
(١) محمد بن حميد اليشكري، أبو سفيان المعمري البصري، ثقة. (٢) ثقة ثبت فاضل. (٣) ابن دعامة، ثقة ثبت. (٤) [٢٤٠٠] الحكم على الإسناد: ضعيف؛ لجهالة الراوي عن عائشة. التخريج: رواه أحمد في "المسند" (٢٣٨٧١، ٢٣٩٠، ٢٣٩٩٥، ٢٤٠٧٢، ٢٤٦٧٨) بألفاظ متقاربة، وذكر في بعض الروايات أن البيت لعبد الله بن رواحة. وفي بعض الروايات اقتصر على قولها: (كان أبغض الحديث إليه) لما سئلت: هل كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يتمثل بشيء من الشعر؟ . ورواه الترمذي في الأدب (٢٧٧٥) وقال: هذا حديث حسن صحيح. "الدر المنثور" للسيوطي ٥/ ٢٦٨، "كشف الخفاء" للعجلوني ١/ ٥٤٣ (١٤٦٥). قال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١١/ ٣٧٧ - ٣٧٨: وهكذا رواه النسائي في "اليوم والليلة" من طريق إبراهيم بن مهاجر عن الشعبي عنها. وقال الحافظ أبو =