١٧٨ - عن أبي هُريرة رضي الله عنه؛ أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"العَجْماءُ جُبارٌ، والبئرُ جُبارٌ، والمَعْدِنُ جُبارٌ، وفي الرِّكازِ الخمُسُ"(٢).
الجُبار: الهدرُ الذي لا شيء فيه.
والعجماءُ: الدابة.
١٧٩ - عن أبي هُريرة رضي الله عنه قال: بعثَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عمرَ رضي الله عنه على الصدقةِ، فقِيل: منعَ ابنُ جَميلٍ، وخالد بنُ الوليد، والعبّاسُ عمُّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما يَنقِمُ ابنُ جميلٍ إلا أن كان فقيرًا، فأغناهُ الله. وأما خالدٌ: فإنَّكم تظلِمُون خالدًا، وقد احتبسَ أدراعَهُ وأعتادَهُ في سبيلِ الله، وأما العباسُ: فهي عليَّ ومثلُها؟ " ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا عمر! أما شعرتَ أن عمّ الرجلِ صِنْوُ أَبيهِ؟ "(٣).
١٨٠ - عن عبد الله بن زيد بن عاصم رضي الله عنه قال: لما
(١) قال ابن دقيق العيد في "الإحكام" (٢/ ١٨٩): "هذه الزيادة. . . ليست متفقًا عليها، وإنما هي عند مسلم فيما أعلم، والله أعلم". قلت: هذا اللفظ الذي ذكره الحافظ عبد الغني ليس في "الصحيحين" وإنما هو عند أبي داود (١٥٩٤) بسند ضعيف، ولكن روى مسلم (٩٨٢) (١٠): "ليس في العبد صدقة إلا صدقة الفطر". (٢) رواه البخاري (١٤٩٩)، ومسلم (١٧١٠). (٣) رواه البخاري (١٤٦٨)، ومسلم (٩٨٣)، وانظر "بلوغ المرام" رقم (٨٨٥ بتحقيقي).