١٦٩ - عن سمُرة بن جُندب رضي الله عنه قال: صلَّيتُ وراءَ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - على امرأةٍ ماتتْ في نفاسِها، فقامَ وَسْطَها (٢).
١٧٠ - عن أبي مُوسى -عبد الله بن قيس- رضي الله عنه؛ أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بَرِيءَ من الصَّالِقَةِ، والحَالِقَةِ، والشَّاقَّة (٣).
الصالقة: التي ترفع صوتها عند المصيبة (٤).
١٧١ - عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: لما اشتكى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ذكر (٥) بعضُ نسائه كنيسةً رأينها بأرض الحبشة، يُقال لها: مارية -وكانت أمُّ سلَمة وأمُّ حَبيبة أتتا أرضَ الحبشة- فذكرتا مِن حُسنها وتَصاوير فيها، فرفعَ رأسَه فقال: "أولئك إذا ماتَ فيهم الرجلُ الصَّالحُ بَنَوْا على قبرِه مسجدًا، ثم صَوَّرُوا فيه تلك الصُّورَة، أولئك شرارُ الخلقِ عند الله" (٦).
١٧٢ - وعنها قالتْ: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -في مرضِه الذي
(١) رواه البخاري -واللفظ له- (١٣١٥)، ومسلم (٩٤٤). (٢) رواه البخاري (٣٣٢)، ومسلم (٩٦٤)، والمرأة هي: "أم كعب" كما وقع عند مسلم. (٣) رواه البخاري (١٢٩٦)، ومسلم (١٠٤)، من طريق أبي بردة ابن أبي موسى قال: وجع أبو موسى وجعًا فغشي عليه، ورأسه في حجر امرأة من أهله، فصاحت امرأة من أهله، فلم يستطع أن يرد عليها شيئًا، فلما أفاق قال: أنا بريء مما برىء منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. . . الحديث. (٤) والحالقة: التي تحلق رأسها عند المصيبة. والشاقة: التي تشق ثوبها. (٥) وفي البخاري: "ذكرت". (٦) رواه البخاري (١٣٤١) والسياق له، ومسلم (٥٢٨).