- وفي لفظٍ:"لا سَبيلَ لك عليها". قال: يا رسول الله! ما لي؟ قال:"لا مالَ لك. إنْ كُنت صدقتَ عليها فهو بما استحللتَ من فرجِها، وإن كُنتَ كذبتَ عليها فهو أبعدُ لك مِنها"(١).
٣٢٧ - وعنه (٢)؛ أن رجلًا رمى امرأتَه، وانتفَى من ولدِها في زمانِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. فأمرهُما رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فتلاعَنَا كما قال الله عز وجل، ثم قضى بالولدِ للمرأةِ، وفرَّق بين المُتلاعِنَيْنِ (٣).
٣٢٨ - عن أبي هُريرة رضي الله عنه قال: جاءَ رجلٌ مِن بني فَزارة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -. فقال: إنّ امرأتي ولدتْ غُلامًا أسودَ. فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "هلْ لكَ مِن إبلٍ؟ " قال: نعم. قال:"فما ألوانُها؟ " قال: حُمْرٌ. قال:"هل فيها مِن أوْرَقَ؟ " قال: إن فيها لوُرْقًا. قال:"فأنّي أتاها ذلكَ؟ " قال: عسى أن يكون نزعَهُ عِرْقٌ. قال:"وهذا. عسى أنْ يكونَ نزعهُ عِرقٌ"(٤).
٣٢٩ - عن عائشةَ رضي الله عنها قالتْ: اختصمَ سعد بنُ أبي وقّاص وعبدُ بنُ زَمْعةَ في غُلامٍ. فقال سعدٌ: يا رسولَ الله! هذا ابنُ أخي عتبة بنِ أبي وقاص، عهدَ إليَّ أنه ابنُه. انظر إلى شَبهه. وقال عبد بنُ زَمعة: هذا أخي يا رسولَ الله وُلد على فراشِ
(١) رواه البخاري (٥٣٥٠)، ومسلم (١٤٩٣) (٥). (٢) وفي نسخة ابن الملقن: "عن ابن عمر أيضًا". (٣) رواه البخاري -والسياق له- (٥٧٤٨)، ومسلم (١٤٩٤) بمعناه. (٤) رواه البخاري (٥٣٠٥)، ومسلم (١٥٠٠).