وقدْ وَجَدْتُ أبا المُطَرِّفِ وَقَعَ في أَخْطَاءٍ يَسِيرَةٍ، فمنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ:
- (كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَاْتِي مَسْجِدَ قُبَاءَ للصَّلاَةِ فيهِ لِفَضْلِ بُقْعَتِهِ، وقِيلَ: هُوَ المَسْجِدُ الذي أُسِّس على التَّقْوَى، بَنَاهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حينَ رَجَعَ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ)(١)، وهذا سَهْوٌ مِنَ المُصَنِّفِ -رَحِمَهُ اللهُ- تعَالى، فإنَّ مَسْجِدَ قُبَاءَ بَنَاهُ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عندَ مَقْدَمِه مِنْ مَكَّةَ مُهَاجِرَاً قَبْلَ أَنْ يَبْنِي المَسْجِدَ النَّبَويِّ، وهذا أَمْر مُسْتَفِيضٌ لا إشْكَالَ فيهِ.